Download Free Audio of النظر الى عهد سبي من خلال مث... - Woord

Read Aloud the Text Content

This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.


Text Content or SSML code:

النظر الى عهد سبي من خلال مثلث "الطالب ـ المعلم ـ المنهج" استخدام مثلث "الطالب ـ المعلم ـ المنهج" قد يساعد في التعرف على أحداث وتطورات عصر السبي؛ كما سبق وتعرفنا من خلاله على العناصر الأساسية للمدارس في فترة السودانيين (في الأربعينيات، وبداية الخمسينيات) أي قبل السبي. الطلاب دعوة الطلاب الى العودة الى المدارس بعد العطلة الصيفية كانت تتم عن طريق اعلان عام يصدر من ديوان النائب. والاعلان كان عبارة عن عملية معروفة بــ "سماع"). فماذا كان "السماع"؟. ينادي منادي باللغة المحلية (التغرايت): سماع.. لا سمعا لسمع.. فانقوح اسكولا تفتح هليت .. الحاضر يخبر الغايب". أي "اسمعوا وعوا غدا تفتح المدرسة. والحاضر يعلم الغائب." عبارات يكررها المنادي بينما يقرع الطبلة بطريقة معينة، وهو يجوب حواري، وشوارع وزقاق البلدة. الطبلة في حرقيقو كانت أداة اعلان؛ ورفيقة كل المناسبات: ختان، فرح، وفاة، إعلانات النائب الرسمية الخ... وكل مناسبة كان لها قرعا خاصا بها يميزها عن غيرها. وقد كان للإعلان موظفا خاصا. ففي خمسينيات وستينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي كانا الأخوين السيدين محمد جابره وأبرهم جابرة؛ ولا أدري من كان قبلهما، ولا من ورث الوظيفة عنهما. قرع طبلة "السماع"، بصرف النظر عن نوع الإعلان، كان كفيلا بأن يثير فضول الناس.: فيتساءلون عر النبأ.. وهكذا ينتشر الخبر. في أغلب الأحيان "سماع" يوم ٢٦ سبتمبر من كل عام كان اعلانا بفتح المدارس أبوابها؛ وفي اليوم التالي تنطلق أفواج الأطفال اليها. أختلف إقبال الأطفال في عهد سبي مما كان فيه في بدايات المدارس، في عهد السودانيين. بعد حقبة كاملة، أصبحت المدارس شيئا مألوفا. ليس هذا فحسب، بل تعيين المعلمين الجدد من أبناء البلد، في الخمسينيات، كان دليلا قاطعا بأن التعليم أتى بثمار ملموسة: معلمون من نتاج المدارس. هذا كان أفضل دعاية للمدارس وأقوى مادة إعلانية لجذب الإباء ليأتوا بأبنائهم اليها. علاوة على ذلك، اكتسب خريجو مدارس حرقيقو سمعة طيبة بين الشركات التجارية في مصوع، بسبب المهارات التي كانت تزودهم بها المدارس. كانت الشركات تفضل تعيينهم مقارنة بالآخرين. ومع ذلك، فقد كان المدير والمعلمين ضد فكرة دخول طلابهم إلى سوق العمل مبكرًا، إلا نادرًا. كانوا من أنصار المثابرة،، ومواصلة الدراسة رغم الحاجة والإغراءات. وكان لهم دورا ملحوظا في التشجيع والتمكين، وخاصة بالنسبة للطلاب الموهوبين، في ثنيهم عن الانخراط في الوظائف قبل التخرج من الجامعة. واتبعت المدارس هذا المبدأ حتى أيامها الأخيرة. صمم سبي نظامًا خصيصًا يلبي احتياجات المجتمع؛ الأمر الذي جعل من مدارس حرقيقو مؤسسة تعتني بالطفل من قبل التحاقه بها وحتى بعد تخرجه منها. عين سبي الأستاذ محمود صالح دافلة ليهتم بملف العلاقات العامة؛ ودربه. والأستاذ محمود نجح في ذلك إدارة العلاقات العامة كانت ١ ١) تنسق مع المشايخ، معلمي القرآن، من حيث متى يبدأ الطفل معهم، ومتى يأتي إلى المدرسة بعد ذلك ٢) تحث كل أب لديه طفل يبلغ سبع سنوات على تسجيل ابنه. سوف نأتي الى موضوع الاحسائيات ودور الكشافة فيه لاحقا.