Read Aloud the Text Content
This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.
Text Content or SSML code:
مجرد تذكير: الحديث هنا عن خطأ فادح حدث، على مستوى اريتريا، في حقبة الاتحاد الفيدرالي. أي في فترة كانت فيها لأريتريا حكومة وكان لها نظاما تعليميا مختلفا عن نظام التعليم في اثيوبيا. رأي مستشارو الإمبراطور هيلي سيلاسي ان توحيد المناهج الدراسية بين البلدين وفرض اللغة الأمهرية على الحكومة الإريترية يسهل عملية دمج البلدين. ربما نظريا كان ذلك ممكنا! وربما لو كان في ظروف مختلفة في بلد له خلفية غير خلفية اريتريا السياسية والاجتماعية. ولكن الأسلوب لم يكن سهلا ولا ممكنا مع الاريتريين. . أقل ما يقال عن المنهج الاثيوبي الذي فرض على المدارس الإريترية، أنه كان يتعارض مع تطلعات الشعب الاريتري عامة، والمجتمع المحلي خاصة، بسبب افتقاره إلى الواقعية والشمولية. وبذور حتمية فشله كانت في عجزه في سد الفجوة بين هوية الاريتريين وتطلعاتهم من ناحية، وما صمم المنهج لتحقيقه من ناحية أخرى. في الخمسينيات التحدي كان حول الحفاظ على الهوية وإعداد شباب يحرر البلد من شتى القيود؛ ومن ثم البحث عن البدائل، حتى لو أستدعى ذلك تهريب الطلبة الى بلاد الجوار للتعلم (كما سنرى لاحقا). استمر الدفع الذاتي المتبقي من حماس الخمسينيات الى الستينيات، على الرغم من الضغوط الهائلة التي تم ممارستها على أمناء المدارس ورئيسهم، مما جعلهم يرضخون بعض الشيء؛ ويبحثون عن حلول داخلية بدلا من إرسال الطلاب إلى الخارج. في السبعينيات التحدي كان على الصمود والمثابرة وعدم الاستسلام وعدم التفريط في أمانة السلف، وما تبقى من كرامة للمدارس. وفي نفس الوقت كان الصراع من اجل إثبات الذات بالنجاح في تطبيق المنهج المفروض دون التأثر به. وسيأتي شرح هذه النقطة في الفصول التي تروي أحداث الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. الخلاصة: في جميع مراحل حياة المدارس كان المنهج الشغل الشاغل لمسؤوليها ومدراؤها.