Download Free Audio of حَيْثُ إِنَّهَا لَمْ تَرْف�... - Woord

Read Aloud the Text Content

This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.


Text Content or SSML code:

حَيْثُ إِنَّهَا لَمْ تَرْفُضْ دَعْوَتَهْ . صَحِيحًا أَنَّهَا لَمْ تَقْبَلْهَا . إِلَّا أَنَّهَا فِي الْوَقْتِ ذَاتِهْ . لَمْ تَرْفُضْ . بَلْ أَعْطَتْهُ أََمَلًا . فِي أَنْ تَذْهَبَ مَعَهُ إِلَى الْعَشَاءْ . لِأَنَّهَا قَالَتْ لَهْ . دَعْنِي أُفَكِّرْ . وَهَذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ نِصْفُ الْقُبُولْ . اِسْتَمَرَّ عَبْدُاللَّهِ فِي مُحَاوَلَاتِهِ . حَتَّى وَافَقَتْ يَاسْمِينْ عَلَى الْخُرُوجِ مَعَهْ . حَيْثُ صَارَحَهَا أَثْنَاءَ الْعَشَاءْ . بِأَنَّهُ يُحِبُّهَا . وَيَرْغَبُ فِي الزَّوَاجِ مِنْهَا . لَمْ تَتَفَاجَأْ يَاسْمِينْ بِهَذَا الطَّلَبْ . لَكِنَّهَا طَلَبَتْ مِنْهُ الْاِنْتِظَارْ . بَعْضَ الْوَقْتْ . حَتَّى يَتَعَرَّفَا جَيِّدًا عَلَى بَعْضِهِمَا الْبَعْضْ . لَكِنَّ عَبْدَاللَّهِ رَفَضَ هَذَا الْاِقْتِرَاحْ . وَبَدَلًا مِنْهْ . طَالَبَهَا بِقُبُولْ الْخُطُّوبَ . عَلَى أَنْ تَسْتَمِرَّ الْخُطُوبَّ . لِفَتْرَة طَوِيلَ . يُمْكِنُ مِنْ خِلَالِهَا . أَن يَعْرِفَا بَعْضَهُمَا الْبَعْضَ أَكْثَرْ . لِذَا بَعْدَ أُسْبُوعٍ فَقَطْ . كَانَ عَبْدُاللَّهْ . يَدُقُّ بَابَ بَيْتِ يَاسْمِينْ . لِيَتَعَرَّفَ عَلَى أَهْلِهَا . وَيَتَقَدَّمْ لِخِطْبَتِهَا . وَكَانَ سَعِيدًا جِدًّا . بِهَذِهِ الْخُطُوبَّ . فَهُوَ يَرَى يَاسْمِينْ . إِنْسَانَّ. مُمَيَّزَّ . وَلَيْسَ مِنَ السَّهْلِ عَلَى شَخْصٍ مِثْلِهْ . أَنْ يَتَزَوَّجَهَا . فَبِمُجَرَّدِ قُبُولِهَا بِهِ زَوْجًا . كَانَ يُشْعِرُهْ . بِأَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسْ . اِسْتَمَرَّتْ فَتْرَةُ الْخُطُوبَّ . نَحْوَ سِتَّةِ أَشْهُرْ . تَمَكَّنَ خِلَالَهَا عَبْدُاللَّهْ . مِنْ أَنْ يُهَيِّئَ عُشَّ الزَّوْجِيَّ . وَأَخِيرًا أَصْبَحَا فِي بَيْتٍ وَاحِدْ . وَكَانَتِ السَّعَادَّةُ . لَا تُقَدَّرُ بِالنِّسْبَةِ لَهْ . لِذَا حَاوَلَ جَاهِدًا . أَنْ يُرْضِي زَوْجَتَهْ . بِكُلِّ الْأَسَالِيبْ . وَإَنْ يُوَفِّرَ لَهَا مَا تُرِيدْ . كَانَ عَبْدُاللَّهْ . عِنْدَمَا يَذْهَبُ إِلَى الشَّرِكَّة . الَّتِي تَعْمَلْ فِيهَا زَوْجَتُهْ . يَجِدُهَا تَتَكَلَّمُ مَعَ الزَّبَائِنِ وَالْمُوَظَّفِينْ . بِحُكْمِ عَمَلِهَا . إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يُعْجِبْهْ . فَقَدْ كَانَ يَغَارُ عَلَيْهَا . حَتَّى مِنْ نَفْسِهْ . حَاوَلَتْ يَاسْمِينْ أَنْ تُقْنِعَهُ . بِأَنَّ الْحَدِيثَ مَعَ الزَّبَائِنْ وَالْمُوَظَّفِينْ . جُزْءٌ مِنْ عَمَلِهَا . إِلَّا أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يُقْنِعْهُ . فَطَلَبَ مِنْهَا . أَنْ تَسْتَقِيلَ مِنْ وَظِيفَتِهَا . فَرَفَضَّتْ ذَلِكْ . مُعَلَّلَةً ذَلِكَ . بِأَنَّ الْحَيَاةَ غَالِيَةُ التَّكَالِيفْ . وأََنَّ رَاتِبَهُ لَا يَكْفِي . خَاصَّةً إذَا أَنْجَبَتْ . فَهَذَا سَيَزِيدُ مِنَ الْأَعْبَاءِ الْمَالِيَّةَ عَلَيْهْ . لَكِنَّ عَبْدُاللَّهْ . كَانَ مُصَمِّمًا عَلَى رَأْيِهْ . وَذَلِكَ حِمَايَةً لَهَا مِنْ عُيُونِ الْآخَرِينْ . وَتَحْتَ هَذِهِ الضُّغُوطْ . الَّتِي تَعَرَّضَتْ لَهَا يَاسْمِينْ . قَدَّمَتْ اِسْتِقَالَتَهَا . لَكِنَّهَا اشْتَرَطَّتْ عَلَى عَبْدُاللَّهْ . أَنْ لَا يُقَصِّرَ مَعَهَا فِي الْمَصَارِيفْ . وَإِلَّا سَتَعُودُ إِلَى الْعَمَلِ مِنْ جَدِيدْ . وَافَقَ عَلَى كُلِّ مَا طَلَبَتْ . وَأَخِيرًا بَدَأَ يَذْهَبُ إِلَى عَمَلِهِ مُطْمَئِنًا . حَيْثُ أََنَّ زَوْجَتَهُ فِي الْبَيْتْ . لَا تَرَى أَحَدْ . وَلَا يَرَاهَا أَحَدْ . كَانَتْ مُتَطَّلَبَاتُ يَاسْمِينْ الْمَادِّيَّةَ كَثِيرَّ . وَحَاوَلَ عَبْدُاللَّهِ أَنْ يُوَفِّرَ لَهَا كُلُّ مَا تَطْلُبْ . كَيْ لَا يُشْعِرَهَا بِأَنَّهُ مُقَصِّرٌ مَعَهَا . وَهَذَا مَا دَفَعَهُ . لِأَنْ يَسْتَدِينَ مِنْ بَعْضِ الْأَصْدِقَاءْ . ثُمَّ أَخَذَ قَرْضًا مِنَ الْبَنْكْ . كُلُّ هَذِهِ الدُّيُونْ . جَعَلَتْ عَبْدَاللَّهِ يَعْمَلُ لِسَاعَاتٍ طَوِيلَة . فَقَدْ كَانَ يَذْهَبُ إلَى الشَّرِكَةِ الَّتِي يَعْمَلُ فِيهَا . مِنَ السَّاعَةِ السَّابِعَةِ وَالنِّصْفِ صَبَاحًا . حَتَّى السَّابِعَ. مَسَاءً . ثُمَّ يَذْهَبُ إلَى أَحَدِ الْمَصَانِعْ . وَيَبْقَى فِيهِ حَتَّى التَّاسِعَ. وَالنِّصْفْ . فِي أَحَدِ الْأَيَّامْ . تَلَقَّى عَبْدُاللَّهِ بَلَاغًا مِنَ الشُّرْطَة . تَطْلُبُ مِنْهُ الْحُضُورَ عِنْدَهَا . وَذَلِكَ لِعَدَمِ تَسْدِيدِهِ شِيكًا . مُسْتَحَقُّ الدَّفْعْ . حَيْثُ قَامَ البَنْكُ بِإِرْجَاعِ الشِّيكْ . لِعَدَمِ وُجُودِ رَصِيدْ . حَاوَلَ عَبْدُاللَّهْ . أَنْ يَتَدَبَّرَّ الْمَبْلَغْ . إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَتَمَكَّنْ . وَأَخِيرًا تَمَّ اعْتِقَالُهْ . عَلَى ذِمَّةِ هَذِهِ الْقَضِيَّ . وَمَا زَادَ الْأَمْرَ تَعْقِيدًا . أَنَّ شِيكًا آخَرَ . رَجَعَ أَيْضًا دُونَ رَصِيدْ . مِمَّا زَادَ مِنْ وَضْعِ عَبْدُاللَّهِ أَكْثَرَ تَعْقِيدًا . فِي هَذِهِ الْأَثْنَاءْ . اِتَّصَلَ بِزَوْجَتِهِ . طَالِبًا مِنْهَا أَنْ تُؤَكِلَ لَهُ مُحَامِيًا . وَذَلِكَ حَتَّى لَا يَفْقِدَ عَمَلَهُ فِي الشَّرِكَةِ الَّتِي يَعْمَلُ فِيهَا . .