Read Aloud the Text Content
This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.
Text Content or SSML code:
جهيمان بن محمد بن سيف الضان الحافي الروقي العتيبي , كان يعمل بالحرس الوطني السعودي لثمانية عشر عاماً. درس الفلسفة الدينية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وانتقل بعدها إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. وفي المدينة المنورة، التقى جهيمان بـمحمد بن عبد الله القحطاني، أحد تلامذة الشيخ عبد العزيز بن باز. زوج جهيمان العتيبي أخته لمحمد القحطاني ليبدأ بعدها جهيمان بإقناع صهره بأنه المهدى المنتظر ومخلص الأمة, حيث. يؤمن أهل السنة والجماعة بقدوم مجددين للدين كل مئة عام مستندين في ذلك إلى الحديث الذي رواه أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لأمتي دينها) كما أن من صفات المهدى أن اسمه "محمد"، واسم أبيه يوافق اسم أبي النبي، ويلوذ المهدي بالمسجد الحرام ومن هذا المنطلق أصبحت أطراف المعادلة كاملة من وجهة نظر جهيمان بمطلع قرن هجريّ جديد، وبصهر يسمّى "محمد بن عبد الله"، لم ينقص المعادلة إلا بيت الله الحرام ليلوذ إليه "المهدي المنتظر" وهذا ماحدث بعد صلاة الفجر في غرّة محرّم من العام 1400 هـ الموافق 20 نوفمبر 1979 دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً لصلاة الجنازة بعد صلاة الفجر، وما أن انقضت صلاة الفجر، حتى قام جهيمان وصهره أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس نبأ ظهور المهدي المنتظر وفراره من "أعداء الله" واعتصامه في المسجد الحرام. قدّم جهيمان صهره محمد بن عبد الله القحطاني على أنه المهدي المنتظر، ومجددهذا الدين وطلب من جموع المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلّون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام لثلاثة أيام حسب بعض المصادر . قام أتباع جهيمان باتخاذ مواقعهم أعلى منارة المسجد وبدأو بقنص قوات الحرس السعودى ولكن قوات الحرس الوطنى لم تهاجم بكل قواتها خوفاً على سلامة الرهائن وايضا لقدسية الحرم المكى حتى جائتهم من مفتى المملكة السعودية فتوى خاصة تمنح الملك رخصة لاقتحام المسجد والقضاء على جهيمان ومن معه، اعتماداً على قوله تعالى فى سورة البقرة (ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين) بدأ الهجوم واستمر حتى حلول المساء حيث تمكنت القوات السعودية من الاستيلاء على الحرم وتحرير الرهائن في معركة تركت وراءها نحو 28 قتيلاً من الإرهابيين وقرابة 17 جريح من قوات الامن والمصلين، وتم إخراج الباقيين أحياء ومنهم جهيمان العتيبي, وصدر حكم المحكمة بقطع رؤوس 61 من أفراد الجماعة، وكان جهيمان من ضمن قائمة المحكومين عليهم بالإعدام... وقد تم إعدامهم في مدن مختلفة في المملكة وعلى الملأ، أما جهيمان فقد أعدم في مكة