Read Aloud the Text Content
This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.
Text Content or SSML code:
المنهج أمهرة المنهج بدأت. المدارس حافظت على تدريس اللغة العربية والتربية الإسلامية. في الوقت نفسه الإعداد للمسارين استمر: إعداد الطلبة للنجاح في امتحانات الوزارة، وإعدادهم أيضا لمواصلة دراستهم في الخارج، في حين أنهم خرجوا من البلد. فتدريس اللغتين العربية والإنجليزية من الصف الأول أستمر. في العام ١٩٦٨م قدم الاستاذ محمد عبد القادر استقالته من عمله في مدارس حرقيقو بعد أكثر من حقبة ونصف خدم فيها بجد لتحقيق أهداف المدارس الأساسية، ولكنه ظل في سلك التدريس. وحتى عندما تقاعد ظل حاملا هم العلم والتعليم. عهد الشيخ سليمان عبد القادر عين الشيخ سليمان عبد القادر مديرا لمدارس حرقيقو خلفا للأستاذ محمد عبد القادر. وهما ليسا بشقيقين، ولكن تشابهت أسماؤهما. الشيخ سليمان كان من خريجي الأزهر. كان يدرس اللغة العربية بجانب قيامه بإدارة المدارس. خلال عهده أرتفع عدد المعلمين الذين كانوا يأتون من الوزارة، ضمن برنامج المساهمة الذي أقره الرأس إسراتي كاسا في عهد الأستاذ محمد عبد القادر. النظر الى فترة إدارة الشيخ سليمان من خلال المثلث: الطالب-المعلم-المنهج قد يفيد في تقريب تلك الفترة الى تصور القارئ. الطالب عهد الشيخ سليمان تزامن مع تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية في اريتريا عامة. منطقة حرقيقو وحواليها (كبقية المناطقّ) بدأت تعاني من هجمات الجيش الاثيوبي أكثر عن ذي قبل بحجة تعاون سكانها مع الثوار. هذا أدى الى نوع من أنواع اللجوء الداخلي. بهدف تجفيف منابع المساعدات للثوار، الجيش كان يضغط على أهل الأرياف ليرحلوا من أماكنهم. ولذلك فمن نجى من القتل، ومن لم يفر الى السودان، تجمع في أقرب المدن إليهم. سكان الريف المحيط بحرقيقو نزحوا الى حرقيقو. نصبوا الخيام في غرب البلدة. حرقيقو رحبت بهم. من تبعات هذا النزوح كان التحاق أطفالهم بمدارس حرقيقو: ارتفعت اعداد الطلبة، ومن ثم تشعبت مهام المدارس ومسؤولياتها.