Download Free Audio of يُقْبِلُ شَهْرُ رَمَضَان ع�... - Woord

Read Aloud the Text Content

This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.


Text Content or SSML code:

يُقْبِلُ شَهْرُ رَمَضَان على الأُمَّة الاسلامية مُحَرِّكًا سُكُونَ الابْتِسَامَاتِ المُعَطّلَة، مُشِعًّا فِي النفوسِ الانسانية طاَقَةَ الصفاء، التي يُجَدِّدُ بها المَرْءُ مِيثَاقَهُ مع الله، ويُهَذِّبُ بِها قلْبَهُ ويُهَدِّأُ بِها عَقْلَهْ. فَمَا أَعْظَمَهَا مِنْ مَحَطَّةٍ إيمانية حِينَ تَأْتِينا بِأقسى حَالاتِ التَّوازُنِ الرُّوحَاني و التَّوادِّ والتلاحُمْ. حِينَ تَنْفَطِرُ قُلوبُ أَهْلِ سِعَةِ العَيْشِ عَلَى المُحْتَاجينَ، وتَسْتَحْضِرُ جُزْءًا مِن اصْطِبارِهِمْ و احْتِياجَاتِهِمْ، وَ تَسْتَفِيقُ الضمائر الحَيّة تِجاهَهُمْ اسْتِفَاقَة، و يَكْثُرُ النُّبْلُ التَّعَامُلِي وَ تُكْتَبَ الأُجُورُ الحَمِيدَهْ. و مِمَّا رَسَّخ عَظَمَةَ شَهْرِ الصَّبْرْ، أَنَّ أَجْرَ الصَّوْمِ فِيهِ خَالٍ مِنَ السُّمْعَة وَ سِرٌّ بَيْنَ الْعَبْدِ وَ رَبِّ السماء. ودَعُونا نَسْتَرْسِلُ في السُّمعة، لَكِنْ هذه المرة على مستوى الاستقبال والتَّرْحَاب اللذانِ يُحَابَى بِهِما هَذا الزَّائِرُ الحَبِيب فِي بَيْتِ كُلِّ مُسْلِمٍ. فَلا شكَّ أنَّ بِدَايَةَ لَحْظَةِ الْفَرَحْ تُوَحِّدُها الأَنْظَارُ نَحوَ السَّماءْ، وتُنَوِّعُها طُرُقُ الاحْتِفَاءِ بِها على أَصَالَةِ التقاليد المُتَعَارَفَة وَحَسَبَ الأجواءِ المُمَيِّزة لِكُلِّ بَلْدَةٍ اسلاميَّهْ. ،وَشَريطُنا الرَّمضاني لِهَاتِهِ الحلقة مُمَرَّرٌ لَكُمْ مِن مَدينةٍ وُصِفَتْ تَفَاصِيلُهَا بِالهدوءْ. :هي مَدِينَةٌ اعْتادَتْ أَنْ تَصِيرَ بِنَفْسِها قُصُورَ الأشْرِطَةِ السِّينَمائية وَمَعْرِضًا لِلَقَطـاتٍ عالَمِيةٍ مِنْ شَأْنِ أفلامْ ،الرسالة ،صِرَاعُ العروشْ prison break. نَعَم هُنا سفارة الهدوء، وبَاحَةُ السِّينما العَطْشَانَهْ، هُنا مَدِينَةُ وَرْزَازَاتْ . مَا إِنْ تُسْدِلُ لَيْلَةُ الاسْتِهْلالِ سِتَارَهَا، حَتَّى ترى رَوَابِطَ الأُسْرَةِ تَنْفَرِدُ بِعَادَاتٍ نَوْعِيَّة تَخْلِقُ بِها بَهْجَةَ الدَّارْ. فَتِلْكَ رَوَائِحُ مِسْكٍ وَطِيبٍ مُنْبَعِثَةٌ مِنْ عِنْدِ الجَدَّة لِتُعَطِّرَ أَجْواءَ المنزلْ. ولا أُخْفِيكُمْ أَنَّ مِنْ عَادَةِ الجَّدَة عِنْدَنا أَنْ تَرْبِطَ عُقْدَةً عَلَى لِفَافِ رَأْسِها، تُخَزِّنُ فِيها قِطَعًا نقدية أحيانا لِلْحَاجَهْ، أو عِيدانًا مِنَ المِسْوَاكْ وَ بَاقَةً مِنْ كُحْلِ الْعَيْنْ، تَتَذَكَّرُها قَبْلَ لَيْلَةِ رمضان وَ تَسْتَعْمِلُ مِنْها . ثُمَّ تَأْتِي رابِطَةُ الأُمُومَة كَزَهْرَةٍ تَتَفَتَّح وَتَزِيدُ النَّفْسِيَّة إِشراقًا، إِذْ تَجِدُ الأُمَّ تُعَبِّرُ عَنْ حُبِّها بِطَريقَتِهَا الخاصَّهْ تِجَاهَ الأَبْنَاءْ، وتَعِدُهُمْ بِتَقديمِ ما طَابَ مِنَ أصْنَافٍ ومأكولات مَيَّزَت المَائِدَةَ الرَّمَضَانِيَةَ مُنْذُ الأَزَلْ، فالأمُّ عَادَةً هي التي تَحْتَفِظُ بِتِلْكَ المَقَاديرِ الدَّقِيقة مِنَ المُكَوِّناتِ التي تُنْتِجُ بين يَدَيْها خَبيصَةً مُتَكامِلَةً، لا تَزِيدُ عنها الحَلاوَهْ ولا تَنْقُصُها، وهي التي تَمْتَلِكُ الْخَلْطَةَ السِّرِّيَّةَ لِأَشْهَى المَطْهِيَّاتْ..وَلَعَلَّ أَشْهَرَها :