Read Aloud the Text Content
This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.
Text Content or SSML code:
ko الجدة و المقبرة "الأردن" قبل ثلاثة عشر سنة توفي أخي في فترة مراهقته بعد أن أصيب بمرض خطير عجز الأطباء عن شفائه و قدم للعزاء الكثير من الأقارب ، ثم دفن بمقبرة قريبة من بيت صديقي . و بعد مضي ثمانية شهور تقريبا اتصل بي نفس الصديق يسألني عن شيء غريب .. سألني هل ترك أحد إخوتي الدراسة فأجبته بالنفي ، ثم قال أن جدته كانت جالسة في الباحة الخلفية لبيتهم القريب من المقبرة و شاهدت بالخارج شابا يجلس فوق صخرة و يبكي فذهبت إليه و سألته عن سبب بكائه لكنه لم يجبها ، ثم أضافت لماذا تجلس هنا بهذا الوقت و لا تذهب إلى مدرستك ؟ فأجابها هذه المرة : الدراسة لا تفيدني ، ثم سألته ابن من أنت ؟ فأخبرها : أنا ابن فلان الفلاني أي نفس أسم والدي و كنية عائلتي . حيرني هذا الاتصال فخمنت أن من رأته الجدة ربما قد يكون أخي الأكبر لأن الصغير لم يدخل إلى المدرسة بعد فأخذته معي إلى بيت صديقي دون أن أعلمه بالقصة ، و استقبلتنا جدته ، فسألتها إن كان هو من رأته لكنها نفت الأمر و قالت أن من رأته يبدو مختلفا . و بعدها بمدة ليست ببعيدة توطدت علاقتنا كثيرا مع عائلة صديقي و قررت هذه الأخيرة زيارتنا في البيت ، و بعد أن جلس الضيوف بالصالة لفت انتباه جدة صديقي صورة لأخي الميت ، فقالت أنه هو نفسه الذي رأته ذلك اليوم ، و عندما علمت بقصة موته أصيبت بالذعر فصدم الجميع و أصيبوا بالحيرة من هذه الحادثة العجيبة . الْجَدَّة و الْمَقْبَرَة "الأردن" قَبْلَ ثَلَاثَةِ عَشَرَ سَنَةً تُوُفِّي أَخِي فِي فَتْرَةِ مراهقته بَعْدَ أَنْ أُصِيبَ بِمَرَضٍ خَطِير عَجَز الْأَطِبَّاءُ عَنْ شِفَائِه و قَدِم للعزاء الْكَثِيرِ مِنْ الْأَقَارِبِ ، ثُمَّ دُفِنَ بِمَقْبَرَة قَرِيبَةٌ مِنْ بَيْتِ صَدِيقِي . و بَعْدَ مُضِيِّ ثَمَانِيَةٌ شُهُور تَقْرِيبًا اِتَّصِلْ بِي نَفْس الصِّدِّيق يَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ غَرِيبٌ . . سَأَلَنِي هَلْ تَرَكَ أَحَدٌ إخْوَتِي الدِّرَاسَة فَأَجَبْته بِالنَّفْي ، ثُمَّ قَالَ إنْ جَدَّتَهُ كَانَت جَالَسَهُ فِي الباحة الْخَلْفِيَّة لبيتهم الْقَرِيبِ مِنْ الْمَقْبَرَةِ و شَاهَدْت بِالْخَارِج شَابًّا يَجْلِس فَوْق صَخْرَة و يَبْكِي فَذَهَبْت إلَيْهِ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ سَبَبِ بُكَائِهِ لَكِنَّهُ لَمْ يجبها ، ثُمّ أضافت لِمَاذَا تَجْلِس هُنَا بِهَذَا الْوَقْتِ وَ لَا تُذْهِبْ إلَى مدرستك ؟ فَأَجَابَهَا هَذِهِ الْمَرَّةِ : الدِّرَاسَة لَا تُفِيدُنِي ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ ابْنٌ مِنْ أَنْتَ ؟ فَأَخْبَرَهَا : أَنَا ابْنُ فُلَانٍ الْفُلَانِيُّ أَيْ نَفْسَ اسْم وَالِدِي و كَنِيَّة عائلتي . حيرني هَذَا الِاتِّصَالُ فخمنت أَنَّ مَنْ رَأَتْه الْجَدَّة رُبَّمَا قَدْ يَكُونُ أَخِي الْأَكْبَرُ لِأَنَّ الصَّغِيرَ لَمْ يَدْخُلْ إلَى الْمَدْرَسَةِ بَعْدَ فَأَخَذَتْه مَعِي إِلَى بَيْتِ صَدِيقِي دُونَ أَنْ أَعْلَمُه بِالْقِصَّة ، و اسْتَقْبَلَتْنَا جَدَّتِه ، فَسَأَلْتُهَا إنْ كَانَ هُوَ مِنْ رَأَتْه لَكِنَّهَا نَفَت الْأَمْر و قَالَتْ إنْ مَنْ رَأَتْه يَبْدُو مُخْتَلِفًا . و بَعْدَهَا بِمُدَّة لَيْسَت ببعيدة تَوَطَّدَت علاقتنا كَثِيرًا مَعَ عَائِلَة صَدِيقِي و قَرَّرْت هَذِهِ الْأَخِيرَةَ زيارتنا فِي الْبَيْتِ ، و بَعْدَ أَنْ جَلَسَ الضُّيوف بالصالة لُفَّت انْتِبَاه جَدِّه صَدِيقِي صُورَة لِأَخِي الْمَيِّت ، فَقَالَتْ إِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ الَّذِي رَأَتْهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، و عِنْدَمَا عَلِمْت بِقِصَّة مَوْتِه أُصِيبَت بالذعر فصدم الْجَمِيع و أُصِيبُوا بِالْحِيرَة مِنْ هَذِهِ الْحَادِثَةِ الْعَجِيبَة . .