Read Aloud the Text Content
This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.
Text Content or SSML code:
وُلد الشيخ أحمد ياسين في يونيو عام 1936، في قرية جورة عسقلان التابعة لقضاء مدينة المجدل ، التي تقع علي بعد 20 كيلو متر شمالي غزة . مات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات وكني في طفولته بأحمد سعدة نسبة إلى أمه السيدة سعدة عبدالله الهبيل لتمييزه عن أقرانه. التحق الشيخ أحمد ياسين بمدرسة "الجورة" الابتدائية، ثم هاجرت أسرته إلى قطاع غزة مع الآف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية بعد نكبة 1948. تعرض وهو في السادسة عشرة من عمره لحادثة أثرت في حياته كلها، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق إثر مصارعة ودية بينه وبين زميله عبدالله الخطيب عام 1952 وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه أصيب بشلل رباعي . خوفاً من حدوث مشكلة بين عائلته وعائلة الخطيب لم يكشف عن ذلك إلا عام 1989 . تزوج بحليمة ياسين عام 1961 التي توفيت في 23 يونيو 2020 عن عمر يناهز 76 عاما، ولهما 10 من الأبناء، منهم 7 إناث، و4 ذكور. اكمل المرحلة الثانوية في العام 1957 - 1958، و درس في جامعة الأزهر (القاهرة) اليوم . ثم عمل مدرساً رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وخطيباً في مساجد غزة. بدأ نشاطه السياسي وهو في العشرين من عمره بالمشاركة في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 التي رفضت الإشراف الدولي على قطاع غزة. اعتقل في العام 1965 من قبل المخابرات المصرية الا أنه أفرج عنه بعد شهر من اعتقاله بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود صلة تنظيمية بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين. وايضاً اعتقل عام 1983 من قبل الصهاينة بتهمة حيازة أسلحة، وتشكيل تنظيم عسكري، والتحريض على إزالة الدولة العبرية من الوجود أصدرت عليه حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً وافرج عنه عام 1985 في إطار عملية تبادل للأسرى. في عام 1987م اتفق أحمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي وكان الهدف منها هو عدم الإعتماد على الجيوش العربية لتحرير فلسطين بل الإعتماد على السواعد الوطنية أطلقوا عليه اسم (حركة المقاومة الإسلامية) المعرفة اختصاراً باسم (حماس). و منذ ذلك الحين بدأت الحركة في الإنتفاضة ضد الصهاينة الي يومنا هذا. في مايو عام 1989 قامت سلطات الإحتلال باعتقال الشيخ أحمد ياسين مع المئات من أبناء حركة حماس في محاولة لوقف المقاومة المسلحة . وفي أكتوبر عام 1991 أصدرت عليه حكماً بالسجن مدى الحياة مضافاً إليه خمسة عشر عاماً بعد أن وجهت له عدداً من الاتهامات. وفي عام 1992 قامت مجموعة من كتائب القسام بأسر جندي إسرائيلي وعرضت على جيش الإحتلال تبادل اسرى الا إن العملية باءت بالفشل. تم إطلاق سراحه في الأول من أكتوبر عام 1997 في عملية تبادل للأسرى بين حكومة الأردن وإسرائيل في أعقاب محاولة فاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين. في سبتمبر عام 2003 تعرض لمحاولة اغتيال عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية بإلقاء قنبلة على أحد المباني في قطاع غزة، وكان الشيخ أحمد ياسين موجوداً في شقة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فأصيب بجروح طفيفة جراء القصف، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الشيخ أحمد ياسين كان الهدف من العملية. في 22 مارس من عام 2004 تم إغتياله من قبل الإحتلال الصهيوني وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره، بعد مغادرته مسجد المجمع الإسلامي الكائن في حي الصبرة في قطاع غزة، وأدائه صلاة الفجر بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرئيل شارون. فاغتيل معه 7 من مرافقيه في لحظتها وجرح اثنان من أبنائه.