Read Aloud the Text Content
This audio was created by Woord's Text to Speech service by content creators from all around the world.
Text Content or SSML code:
خُلَاصَةُ كِتَابِ دَعِ الْقَلَقَ وَابْدَأِ الْحَيَاةَ كِتَابُ دَعْ الْقَلَقَ وَابْدَأْ الْحَيَاةَ لِلصَّحَفِيِّ الْأَمْرِيكِيِّ دِيلْ كَارْنِيجِي نُشِرَ عَامَ 1948 فِي بِرِيطَانْيَا، وَقَدْ اسْتَغْرَقَ الْكِتَابُ 6 سَنَوَاتٍ لِتَأْلِيفِهِ، وَأَصْبَحَ الْكِتَابُ مِنْ الْأَكْثَرِ مَبِيعًاً فِي الْعَالَمِ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَاعْتَمَدَ الْمُؤَلِّفُ عَلَى الْأُسْلُوبِ الْقَصَصِيِّ الْمُشَوِّقِ وَعَلَى عَشَرَاتِ الْقِصَصِ الْحَقِيقِيَّةِ الَّتِي قَابَلَهَا فِي الْحَيَاةِ، أَوْ عَايَشَهَا مَعَارِفَهُ، لِيُبْرِزَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْقَلَقِ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ الْإِنْسَانِ حَيَاتَهُ، كَمَا يُوَضِّحُ أَمْثِلَةً لِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ اسْتَطَاعُوا أَنْ يَحْطِّمُوا الْقَلَقَ لِيَنْطَلِقُوا فِي الْحَيَاةِ، وَقَدَّمَ نَصَائِحَهُ الْكَثِيرَةَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى الْقَلَقِ. الْفَصْلُ الْأَوَّلُ: حَقَائِقُ عَنْ الْقَلَقِ الْقَلَقُ هُوَ فِي الْوَاقِعِ أَمْرٌ يَكُنْ التَّغَلُّبُ عَلَيْهِ بِسُهُولَةٍ عَلَى عَكْسِ مَا يَعْتَقِدُهُ الْبَعْضُ مِنْ النَّاسِ، وَلَكِنَّ عَدَمَ التَّغَلُّبِ عَلَى الْقَلَقِ سَيُصِيبُكَ بِالتَّعَبِ الْجَسَدِيِّ وَالنَّفْسِيِّ أَيْضًاً. وَفِي هَذَا الْفَصْلِ مِنْ الْكِتَابِ يَقُولُ دِيلْ كَارْنِيجِي أَنَّ هُنَاكَ خِيَارَيْنِ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى الْقَلَقِ: الْخِيَارُ الْأَوَّلُ هُوَ أَنْ تَخْنُقَ نَفْسَكَ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ، أَيْ عِشْ يَوْمِكَ بِدُونِ أَنْ تَنْظُرَ لِمَا حَصَلَ فِي الْمَاضِي وَمَا تَتَوَقَّعُ حُدُوثُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. أَمَّا الْخِيَارُ الثَّانِي هُوَ أَنْ تَسْأَلَ نَفْسَكَ: مَا هُوَ السِّينَارْيُو الْأَسْوَأُ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ لَكَ؟ تَقُومُ بِتَخَيُّلِ حُدُوثِ أَسْوَأِ السِّينَارْيُوهَاتِ لَكَ، وَنَتِيجَةً لِذَلِكَ سَتَجِدُ حُلُولًاً لِكَيْفِيَّةِ التَّغَلُّبِ عَلَى قَلَقِكَ. الْفَصْلُ الثَّانِي: لِمَاذَا نَقْلِقُ؟ قَامَتْ إِحْدَى جَامِعَاتِ كُولُومْبِيَا بِدِرَاسَةٍ عَنْ سَبَبِ الْقَلِّق، وَوَجَدَتْ أَنَّ مَا لَا يَقِلُّ عَنْ 50% مِنْ النَّاسِ يَقْلَقُونَ لِأَنَّهُمْ لَيْسَ لَدَيْهِمْ الْمَعْرِفَةُ الْكَافِيَةُ لِاتِّخَاذِ الْقَرَارَاتِ الْمُنَاسِبَةِ. تُخَيِّلُ مَثَلًاً أَنَّكَ تَعْمَلُ فِي إِحْدَى الشَّرِكَاتِ، وَأَنَّ الشَّرِكَةَ تَقُومُ بِفَصْلِ عَشَرَاتِ الْمُوَظَّفِينَ فِي كُلِّ شَهْرٍ، فَنَتِيجَةً لِذَلِكَ تَكُونُ لَدَيْكَ قَلَقٌ حِيَالَ تِلْكَ الْمُشْكِلَةِ مِمَّا أَثَّرَ عَلَى أَدَائِكَ فِي عَمَلِكَ، لَكِنَّ ذَلِكَ يَرْجِعُ لِعَدَمِ امْتِلَاكِكِ لِلْمَعْرِفَةِ الْكَافِيَةِ، وَبِالتَّالِي عَلَيْكَ الْحُصُولُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ الْمُنَاسِبَةِ بِتَجْمِيعِ كُلِّ الْمَعْلُومَاتِ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِأَسْبَابِ فَصْلِ الْكَثِيرِ مِنْ الْمُوَظَّفِينَ مِنْ الشَّرِكَةِ وَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُحْسِنَ أَدَائَكَ فِي عَمَلِكَ وَكَيْفَ تُحَافِظُ عَلَى وَظِيفَتِكَ، حِينَهَا سَتَتَغَلَّبُ عَلَى الْقَلَقِ تُجَاهَ تِلْكَ الْمُشْكِلَةِ، وَسَيُصْبِحُ لَدَيْكَ صُورَةٌ شَامِلَةٌ عَنْ الْمُشْكِلَةِ بِامْتِلَاكِكِ الْمَعْرِفَةِ الْكَافِيَةِ. وَتُعَدُّ خُطْوَةُ تَجْمِيعِ الْمَعْلُومَاتِ مِنْ الْخُطُوَاتِ الْأَسَاسِيَّةِ لِحَلِّ الْمُشْكِلَاتِ، فَمِنْ خِلَالِ تَحْدِيدِ الْمُشْكِلَةِ وَتَجْمِيعِ كُلِّ الْمَعْلُومَاتِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمُشْكِلَةِ ثُمَّ وَضْعِ الْحُلُولِ وَبَعْدَ ذَلِكَ اخْتِيَارُ أَنْسَبِ الْحُلُولِ وَتَطْبِيقُهُ سَتَحِلُّ الْمُشْكِلَةُ بِإِذْنِ اللَّهِ. الْفَصْلُ الثَّالِثُ: كَيْفَ تَحَطَّمَ الْقَلَقُ قَبْلَ أَنْ يَحْطِمَكَ؟ وَهُنَا دِيلْ كَارْنِيجِي يُعْطِينَا أَرْبَعَ نَصَائِحَ لِكَيْفِيَّةِ تَحْطِيمِ الْقَلَقِ: اشْغَلْ نَفْسَكَ بِمَا تُحِبُّ، كَمُمَارَسَةِ الرِّيَاضَةِ، قِرَاءَةَ الْكُتُبِ، وَغَيْرِهَا مِنْ الْأَنْشِطَةِ. صِدْقَ الْوَاقِعُ الَّتِي تَعِيشُهُ وَحَاوَلَ التَّأَقْلُمَ. رَاقَبْ عَقْلَكَ وَإِذَا أَحْسَسْتَ بِأَيِّ أَفْكَارٍ سَلْبِيَّةٍ قُلْ لِعَقْلِكَ: تَوَقَّفْ! عِشَ يَوْمِكَ بِدُونِ أَنَّ النَّظَرَ لَمَّا حَصَلَ فِي الْمَاضِي وَمَا تَتَوَقَّعُ حُدُوثُهُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. الْفَصْلُ الرَّابِعُ: طُرُقٌ تَجْعَلُكَ سَعِيدًاً قَدَّمَ لَنَا دِيلْ كَارْنِيجِي فِي هَذَا الْفَصْلِ ثَلَاثَ نَصَائِحَ: امْلَأْ عَقْلَكَ بِأَفْكَارٍ عَنْ الصِّحَّةِ، السَّلَامُ وَالْأَمَانُ، الْحُبُّ وَالْحَنَانُ، الْعَائِلَةُ وَالصَّدَاقَةُ لَا تُفَكِّرْ فِي أَيِّ شَخْصٍ مِنَ الْمُمْكِنِ أَنْ يُضَايِقَكَ فِي حَيَاتِكَ؛ لِأَنَّهُ بِبَسَاطَةٍ لَيْسَ لِلتَّفْكِيرِ بِهِ أَيْ قِيمَةٍ تُذْكَرُ، بَلْ مُضَيِّعَةٌ لِلْوَقْتِ وَمُسَبِّبٌ لِلْقَلَقِ. حَاوَلَ أَنْ تَتَفَكَّرَ وَتَتَدَبَّرَ وَتَتَمَعَّنَ فِي نِعَمِ اللَّهِ، وَاشْكُرْهُ وَاحْمَدْهُ دَائِمًاً. إِلَى هُنَا وَصَلْنَا إِلَى نِهَايَةِ خُلَاصَةٍ وَمُلَخَّصُ كِتَابِ دَعِ الْقَلَقَ وَابْدَأِ الْحَيَاةَ